أربع استراتيجيات لإدارة السمعة تعزز من صورة العلامة التجارية
من شأن السمعة القوية أن تساعد المؤسسات على الاحتفاظ بالعملاء والموظفين، وكسب شراكات جديدة، وضمات الحصول على التمويل والاستثمارات، واستقطاب أفضل المواهب في السوق. وتعتبر السمعة أحد الأصول التي لا تقدر بثمن والتي تؤثر على المؤسسة بأكملها وترتبط بالقيمة السوقية للشركة أو العلامة التجارية.
وفي منطقة الشرق الأوسط، يعزو المسؤولون التنفيذيون القيمة السوقية لشركاتهم إلى السمعة العامة للشركة، حيث تساعد السمعة القوية في توسيع سوق المنتجات والخدمات وتحسين وتعزيز ملف الشركة في وسائل الإعلام، وبالتالي خلق قيمة للعلامة التجارية مدى الحياة.
ومع هذه المزايا والمكافآت الهامة للإدارة الجيدة للسمعة، ليس من المستغرب سعي المزيد والمزيد من الشركات في المنطقة إلى الحصول على خدمات مختصي العلاقات العامة، خاصة في دبي التي تعتبر مركزاً رئيسياً لوكالات العلاقات العامة في دولة الإمارات والشرق الأوسط.
وتعمل إدارة السمعة على تشكيل تصور أصحاب المصلحة حول الشركة والمؤسسة والعلامة التجارية. وغالباً ما تتضمن رصد التصورات العامة والاستجابة لتهديدات السمعة واغتنام كل فرصة لتعزيز السمعة الإيجابية للمؤسسة أو العلامة التجارية.
ومن خلال عملها في قطاع العلاقات العامة وتعزيز السمعة المؤسسية لسنوات طوال، تسلط مجموعة أورينت بلانيت الضوء على بعض أهم استراتيجيات إدارة السمعة الاستباقية التي تمارسها وكالات العلاقات العامة في الشرق الأوسط ودول مجلس التعاون الخليجي.
التتبع المنتظم لصورة العلامة التجارية
يراقب مختصو العلاقات العامة التصور العام للعلامة التجارية بصرف النظر عن الكيفية التي يتم ذكر صورة العلامة التجارية فيها. وسواء كانت الصورة جيدة أو سيئة أو بالغة السوء، فإن كل ذلك يعتبر أمراً مهماً نظراً لأن إدارة السمعة هي عبارة عن عملية نشطة ومستمرة. ويمكن القيام بذلك من خلال الاستفادة من أدوات وسائل التواصل الاجتماعي مثل تعيين إشعارات في الوقت الفعلي حول الإشارة للعلامة التجارية ومرات ذكرها والهاشتاغات الخاصة بها والكلمات الرئيسية. ويمنح ذلك الفريق فرصة لمعالجة الاستفسارات والشكاوى بشكل استباقي.
وتتطلب إدارة السمعة الفعالة استجابة إيجابية واستباقية، وبقدر ما يبدو ذلك أمراً بسيطاً، فإن له تأثير طويل الأمد فيما يخص سمعة العلامة التجارية.
المتابعة الإعلامية
من المهم الاستماع إلى ما يقال عن العلامة التجارية وممن وأين ولماذا. ولا يجد مختصو العلاقات العامة قيمة في الرد بشكل سلبي على تعليق من الصحفيين أو العملاء أو الموظفين. وبدلاً من ذلك، تكون هناك حاجة إلى إجابة مناسبة. ويعني الرد المناسب في هذا الظرف الاحترام والمساعدة والمراعاة، فالهدف من إدارة السمعة ليس التلاعب وإنما تفهم مخاوف أصحاب المضلحة.
لا شيء يضاهي الشفافية
تعتمد السمعة على مدى شفافية المؤسسة، حيث يساعد صدقها وانفتاحها على بناء الثقة. فعندما يتمكن العملاء والمستثمرون والموظفون ووسائل الإعلام من الوصول إلى معلومات حول الشركة، فغالباً ما يرسل ذلك رسالة مفادها أنه لا يوجد لدى المؤسسة ما تخفيه. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الانفتاح على الأخطاء مع محاولات صادقة لإصلاح ما هو مطلوب هو أكثر فائدة من الاختباء والتستر على الأشياء.
مواجهة السلبية بطريقة إيجابية
يكون من الصعب في كثير من الأحيان إدارة شيء تم طرحه بالفعل للجمهور، إلا أن موازنة ذلك مع الرسائل الإيجابية من شأنه أن يخفف من المخاطر التي قد تحدق بالسمعة. فعلى سبيل المثال، ينبغي عدم الخجل من كتابة ونشر رسائل اتصال إيجابية لتسليط الضوء على المبادرات البناءة والمفيدة للشركة. ولعل أفضل منهجية لمكافحة المراجعات والتعليقات السلبية هو في تشجيع وتعزيز الأعمال والجهود الإيجابية للمؤسسة.
وتعتبر إدارة السمعة مسألة ذات أهمية لأنه يمكن لسمعة العلامة التجارية أن تؤذي صورة الشركة أو تصنع منها شركة قوية. وبدلاً من التفكير من أن السمعة أو التصور العام هو أمر خارج السيطرة، فإن اتخاذ خطوات استباقية لتعزيز وإدارة السمعة هو النهج الصحيح الذي يجب اتباعه.
الهاتف:
+971 4 4562888
البريد الإلكتروني:
business@orientplanet.com